تتحدّث الرواية عن وفد سري يحمل مصير أمة مستغيثة..انطلق إلى القاهرة عام 1488م لإتمام اتفاق خطير بين قطبي العالم حينها؛ الدولة العثمانية في تركيا ودولة المماليك في مصر لتنفيذ خطة محكمة لإنقاذ غرناطة آخر ما تبقى من الأندلس.... جيش عثماني جرار يهاجم جزيرة صقلية لقطع إمدادات الفاتيكان عن مملكة القشتالة، بينما يقود الوفد الأندلسي جيشًا من المماليك الأشداء لرفع الحصار الرابض على أبواب المدينة، ولكن لم تصل الجيوش إلى وجهتها أبدًا، ولم تعُدْ السفارة الغرناطية يومًا !!!
كما تلقي الرواية الضوء على وقائع تذكرها كتب التاريخ باقتضاب، أحداث حقيقية تحملها سطورها عن وطن ضائع وأهل نازحين.. وتسرد حكايات عن مسلمين بلا إسلام، ومسيحيين لم يعرفوا المسيح لتمزج بين الماضي والحاضر، باحثة عن الإجابة التي طالما غابت: هل سقطت الأندلس أم حُررت؟ وإلى من تعود ملكية الأوطان؟!