تبدأ هذه الرواية بإهداءٍ غريب:
"إلى بائع المخدّرات الذي سخرتُ منه قبل خمس سنوات عندما أقسمَ أنَ تجارة المخدّرات أصدق من تجارة الحب والجسد وأقل ضررًا من تجارة الكلمات الدينية والسياسية وكلمات العشق..
أهدي لكَ هذه الرواية وأعتذر عن جهلي وسخريتي وقتها..."
من هنا سندركَ بأنّها رواية الخذلان والانكسارات الكثيرة..شخصيات مختلفة تجمعها المشاعر التي لا تصمد في وجه الريح فيستيقظ الكبرياء ثقيلًا لكنّه جامح لا يهزمه مرور الزمن..
بين هذه السطور سيأخذنا الحنين قد نضعف ونشتاق ونبدأ بكتابة الرسائل الطويلة الممزوجة بالتنهيدات ، سنغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألّم من مرارة الوجع يومًا...لكنّنا في النهاية لن نسقط وسنرتدي قناع القوّة من جديد ليستيقظ السؤال ملحًّا في الروح... إلى متى؟!