يا قلة الصبر!
تقولها ولا تصطبر حتى يهده التعب فيعود
ولود الكلب ضحكوا عليه وتركوه للجناجِم وحده في طاحونة المفارق وطاروا!
وبعد أن استقرّ طرف عصاه المدببُّ ينخُر في عيونها وأنوفها وما شاف من فتحاتها محاولا اكتشاف ما بداخلها بجرأة وجسارة، أفلتتْ كفُّه الصغيرة العصا، وتسحّب فوق أطراف أصابعه كاتما أنفاسه حتى تجاوز مدخل الطاحونة، ولم تمنحه شجاعتُه قدرةً للانحناء والتقاط العصا الملعونة التي انحشرت في فم إحدى الجماجم المبعثرة فوق التراب.