مغردةً خارج السرب؛ تقدم كريمة عزمي رؤية مختلفة فى كتابها (قهر المرأة للمرأة)، حيث تبرئ فيه الرجل من اتهامه بأنه الكائن الوحيد الذى يقهر المرأة ويتعدى على حقوقها، نافية عنه التهمة بأنه مصدرتعاستها وشقائها، مؤكدة أنها لاتهدف للدفاع عن الرجال لأنها تدرك أن هناك رجالا يقهرون المرأة ويسلبون حريتها وحقوقها، ولكن لأن هناك نوعا آخر من القهروالظلم الذى تتعرض له المرأة من امرأة مثلها ربما يفوق قهر الرجال لها، أوكما تقول:" إذا كان قهر الرجل للمرأة عظيمًا...فإن قهر المرأة للمرأة أعظم.."
وتؤكد الكاتبة أن هذا النوع من القهر له تأثير نفسي سلبي على النساء، معززة أطروحتها بعشر حكايات من تجارب يومية للنساء تثبت فيها أن المرأة كما تكون مظلومة وضحية أحيانا، فإنها ظالمة وجانية على بنات جنسها أحيانًا أخرى، معتبرة أن دلائل وجود هذا النوع من القهر النسوي يمكن الاستدلال عليه من خلال تعاملات النساء مع بعضهن البعض فى الحياة اليومية؛ فمثلا لا توجد امرأة تتحدث عن نجاح أخرى أو تشيد بمظهرها وشكلها باستحسان صادق خال من الحقد والحسد..