خوف: ترامب في البيت الأبيض، هو كتاب واقعي للمؤلف والصحفي الأمريكي الشهير بوب ودورد، ويوضح الكاتب من خلاله بصورة نقدية لاذعة تفاصيل وأسرار رئاسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب استناداَ على مئات المقابلات والتحقيقات مع أعضاء إدارة ترامب.
تروي تفاصيل الكتاب عمل مساعدي ترامب وهم يحاولون التعامل مع سلوك الرئيس، فوفقاَ للكتاب، أخذ المساعدون جل الأوراق من مكتبه لمنعه من التوقيع عليها وتهديد الأمن القومي. كما يروي الكتاب كيف أن رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض جون كيلي أشار إلى ترامب على أنه "أحمق" و "متردد"، بينما قال وزير الدفاع جيمس ماتيس أن ترامب "لديه فهم طفل في الصف الخامس أو السادس" في حين صرحت صفحات الكتاب قول جون مود محامي ترامب الشخصي السابق أنه "كذاب سخيف" «"أخبرته أنه إذا ما وافق على الشهادة أمام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر بخصوص تحقيق المستشار الخاص فإنه لا محالة سيرتدي "البدلة البرتقالية"» (بذلة السجن).
وصف كبير المحررين في شبكة سي إن إن كريس سيليزا كتاب الخوف الذي يروي قصة مماثلة مع التقارير الإعلامية السائدة وغيرها من الكتب التي صدرت عام ٢٠١٨ أبرزها كتاب نار وغضب للصحفي والكاتب مايكل وولف، وكتاب المعتوه:مشاهدة من بيت ترامب الأبيض لمستشارة البيت الأبيض السابقة أوماروزا مانيغو نيومان أن «"إدارة ترامب تعاني من "الفوضى والخلل الوظيفي، وأن البيت الأبيض في حالة فوضى وغير مستعد، بقيادة ترامب رجل يائس في عمله والأسوأ أنه غير قادر على فهم مدى عمق يأسه"». في أوائل سبتمبر وبعد نشر العديد من المنافذ الإخبارية الأمريكية مقتطفات من الكتاب وبعض التعليقات الأولية حوله، انتظر البيت الأبيض عدة ساعات قبل الرد. أعقب ذلك تغريدة للرئيس ترامب على حسابه على تويتر أنكر خلالها وبشكل رسمي التعليقات التي نسبها ودورد إليه كما اتهمه بأنه عميل لمصلحة الحزب الديموقراطي قائلا: «كتاب الخوف "مجرد كتاب سيء آخر وودورد لديه الكثير من مشاكل مع المصداقية.. أراد أن يكتب الكتاب بطريقة معينة.. فأنا لم أتحدث معه أبداَ"».