من الجيد أن يؤمن الأحياء بوجود عالم آخر حولهم، فهذا يعطيهم الأمل في الحياة بعد الموت، لكنّه من السيء أن يتعرفوا على ملامح ذلك العالم، قبل أن يتعرفوا على الموت أولًا !!
أين أنا؟
سؤال كان يتخبط وسط حجرات عقلها.. بينما هى تحاول تذكر ما حصل لها، تتذكر أنها كانت تقف أمام حشد من الناس تقوم بالتجول في أرجاء المسرح في حركات استعراضية تقوم فيها بعرض ما ترتدي من أزياء على الجمهور، الذى أتى من أماكن مختلفة ليشاهد عرض الأزياء التي كانت هي الشيء الرئيسي فيه.
تنجح بصعوبة في فتح عينيها فتجد نفسها في مكان مظلم أشبه بقبر.. ينيره مصباح زجاجي يعمل بالكيروسي، .تنتبه حواسها لوجود شخص أخر معها في المكان، حاملاً في يديه شيء يشبه تلك الجلود التي تُصنع منها الحقائب والأحذية التي تقوم بارتدائها أثناء العروض،لكن هذه الأشياء تصنع من جلود الثعابين.. لكن هذا الذي يحمله الرجل في يديه يبدو كجلد.. كجلد بشري..!!
توجهت ببصرها ناحية جسدها، قبل أن تصرخ صرخة عالية اهتزت لها كل ذرة تراب على سطح الكوكب.
فعندما نظرت ناحية جسدها، وجدت نفسها عارية.. بدون ملابس.. بينما الدماء تسيل على أرضية المكان لتصبغ الرمال باللون الأحمر القاني.. وقد تم سلخ جلدها عن جسدها بالكامل.. حتى عن وجهها!!