يروي هذا الكتاب قصّة بطولة لمجموعة استطلاع مصرية بقيادة النقيب أسامة المندوه، وقد دفعت القيادة المصرية مجموعته منذ بداية الحرب للتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومراكز قيادته.
يسرد الكتاب بأسلوب سلس جذاب ومشوق كيف نجحت مجموعة الاستطلاع المصرية فى أن تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته فى عمق سيناء، وتسهم فى الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973.
كما يستعرض الجهود المضنية التى بذلتها القوات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة فى ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، غير أنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة.
من أهم مميزات الكتاب أيضًا أنّه يكشف بجلاء عن دقة التخطيط المصري فى حرب أكتوبر المجيدة، ويلقي الأضواء على جسارة رجال القوات المسلحة فى تنفيذ المهام التى أوكلت إليهم خلال أعمال القتال، ويبرز أيضا ذلك التلاحم الرائع بين رجالنا خلف الخطوط والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير معين لهم على تنفيذ تلك المهام الجسام، حتى تحقق النصر.