"عندما خرجت من درب الجنة كان إعيائي قد بلغ غايته، كانت موسيقى الكهف قد خفتت قليلًا ولم أكن أستطيع رؤية أي شيء. تذكرت أنني نسيت المسبار الذي كنت أحمله أثناء دخولي الى حجرة السحرة. تحسست طريقي في الظلام وأنا أسير ببطء في ممر بدا ضيقًا لأنه كان يضخم صوت خطوات أقدامي، ومن بعيد لمحت طيفًا شاحبًا لم أستطع تبين حضوره. ثم إنني توقفت فجأة وحاولت أن أكتم فرحة غافلتني إثر ظهور شبح لشخص ما. تراجعت للخلف عدة خطوات فيما كان يقترب مني ببطء. ولم يتوقف إلا عندما وقعت على الأرض. أولاني ظهره وبدأ يسير عائدًا غير أنه توقف بعد لحظات والتفت لي. وتسلل الى سمعي صوت انثوي أسر وشديد الرقة: هيت لك.."
نستمع إلى الرواية بصوت بطلها، إذ يسافر إلى مدينة شرم الشيخ للهروب من أثر خيانة حبيبته. وتتصاعد الأحداث بين الواقع والفانتازيا، حينما يدخل كهف الفراشات. كأننا في قصة من ألف ليلة وليلة، الممتلئة بالعشق والفتنة والإغواء، والتطهر من الآثام. هل تمحو تلك المغامرة أثر الخيانة، أم يحدث ما قد يشعره بالذنب؟
تلك رواية مستلهمة من تراث الحكي العربي، ذات لغة ساحرة، وخيال متقد.كُتبت كي تُقرأ على جَمع من محبي السفر عبر الخيال. استمع الآن.