في حبكة متقنة تدور أحداث هذه الرواية حول الاستعمارين البريطاني والأمريكي للعراق عبر شخصية مس بيل الملقبة ب "خاتون بغداد" وست شخصيات أخرى افتُتنوا بها وبحثوا عنها، ومس بيل تلك المرأة القوية أحبّت بلاد ما بين النهرين على الرغم من مهمتها الاستخباراتية والسياسية لمصلحة المملكة البريطانية فقد كانت تمثّل احتلالاً من نوع آخرفي هذه البلاد المشبعة منذ عصور وعصور بعبق العلم والمعرفة..
"مس بيل"، الشخصية الفذة، بقيت، وعلى امتداد صفحات الرواية، في مواجهة وتحدٍّ مع ذاتها ومع الآخرين، وهي التي تطلّعت دوماً إلى أن تكون لها مكانتها الخاصة، فلم تجد ضالتها في حفلات الزواج التي اضطرت كفتاة برجوازية على المشاركة بها في ريعان شبابها، بل أرادت أن تسبر أغوار المعرفة ورأت في الرجل الشريك الذي يحاكي عقلها وروحها فمن هو ذلك الشخص الذي ستدخله جنتها..أو جحيمها!!
"خاتون بغداد" رواية ذات طعم خاص اعتمدت على الوثائق ولكنها ليست وثائقية ولا تؤرّخ بقدر ما ترصد الصراع المليء بالعواطف والأحاسيس لأسطورة حية وامرأة إشكالية عاشت وماتت في بغداد..