لم تكن شمس الصباح قد أشرقت بعد من وراء التلال المحيطة بالمدينة التي يسكن فيها السلطان عندما أقبل رجلٌ تبدو عليه مظاهر الطيبة والصلاح واتجه نحو باب دكانه الذي يواجه قصر السلطان ووضع المفتاح في قفل الباب وقبل أن يديره رفع يديه ووجهه إلى السماء وبدأ بالدعاء..
كان مرزوقا يفتح دكانه صباح كل يوم بعد الفجر وكان صوته العالي الذي يصدح بدعاء الصباح واستجلاب الرزق يُزعج الملك ، فما كان منه إلا أن صنع حيلة وذهب إلى مرزوق الذى يعمل كصائغ للحلي وأعطاه خاتمه الذى يساوى ألف دينار وطلب منه أن يصنع له واحداً آخر مماثلاً له فى الشكل ، فوافق مرزوق وبطريقة ما أخذ الملك الخاتم الأصلى من مرزوق دون أن يشعر، وذهب الملك بعد أن توعده بأنّه سوف يقطع رأسه إذا لم يتم صنع الخاتم في خلال ثلاثه أيام ، فماذا وقع لمرزوق عندما أكتشف أن الخاتم غير موجود ؟ وكيف عاد إليه ؟ وكيف أثبت للملك أن الله على كل شيء قدير ؟