لا تفتحي معي حديثًا..
فأنا كاتب وسوف أقحم حديثك هذا داخل كتاباتي، في شخصيةٍ عابرة أتت ورحلت أو شخصيةٍ مؤثرة تغيّر مسار الأحداث..
لقد تعلمت أنَّ أي شخصيةٍ توضع في الرواية يجب أن تكون مؤثرة وذات بعدٍ نفسي لذا فأنا أتعاطف مع جميع الشخصيات التي أكتبها حتى تلك المصابة بداء الشرّ..
لم يولد أحدٌ منّا بشرّه، ابحث داخل سجلات طفولته وسوف تجد ما أثّر به..من وَسمه بذلك الطابع الشرير!!
يا إلهي إنَّ وجود امرأةٍ بجواري يجعل الأفكار تتدفَّق بسهولةٍ في عقلي والنوم يفرُّ من جفوني خاصةً بعدما لمحت جمالها الخارجي..
يُخرجني السائق من أفكاري:
-سوف اختصر المسافة وأدخل عبر طريقٍ مختصر، هل يمانع أحد؟!
كانت المشكلة بأنَّه لم يُمانع أحد! ودخلت الحافلة إلى تلك القرية التي تكاد تكون خارج الزمان والمكان...في عالمٍ آخر موازٍ تمامًا لعالمنا..إنّها "كفر الهلع" فماذا سيفعل الكاتب وتلك الحسناء بجانبه للخروج من هذه المغامرة التي تحبس الأنفاس..