أليسَ غريباً أن ينتهي حبنا بهذه البساطة؟
أيُعقل أن يطلب مني القدر التخلص من ملامحها التي علمتني معنى الحياة ؟
وكيفَ تتوقف المشاعر فجأة، ومازالت ذكرياتها تُشعل الحرائق بدواخلنا ؟
كلّ هذه الاسئلة تدور في مخيلة "جاسم" الذي يُحاول الهروب من قسوة الموت بالعودة إلى رحمةِ حضنها، فيتوقّف شبح الموت في طريقه عندما يعلم بخبر زواجها من ابنه !!
لكن كيف لحبيبته أن تتزوج ابنه، هنا تبدأ أحداث الرواية العجيبة لتصل إلى مرحلةٍ جريئة من التشويق.
ثمَّة أشياء غامضة كانت تحدث في المنزل، أشياء تعذب القلب وتدمر ما تبقى منه، وهو اختار أن يبقى ما بين الموت والحياة للتلصص عليها علَّها تتراجع عن قرارها، فتهدأ حوائج الروح والرغبة، وما أكثرها من احتياجات..
.. لكنَّ الحقيقة باقية وقوية : الموتُ لا يكون فقط عندما تنّدسُّ أنفاسنا أسفل القبور
بل الموت .. هو عدم شعورنا بالحياة ونحنُ على قيّدِها ننبض ..