"خمس سنوات كافية لأكون ما أنا عليه، وما أنا؟ لا أدري، تربطني بعض الأشياء بالحياة، أحدها سار، لكنه خيطٌ رفيع، ربما ينقطع في أي وقت، قراءة مذكرات مدحت جعلتني خائفًا أن تدفعني وحدتي للجنون، ربما عليَّ الاتصال بأبي أخبره أني أحتاجه لا أحتاج ماله، أحتاج وجوده، قد يعوّض رحيل أمي... لا أشعر به يتصل ليسمعني وابلًا من الشتائم والمواعظ، هذا دوره في الحياة!
بجانب الكتابة لديَّ هوايات أخرى مثل المشي بلا هدف في شوارع القاهرة للتفكير، أفكّر طوال الوقت بلا توقف، إلا عندما أقرأ وانقطع للقراءة لأيام..."
"حياة رجل ميت" ليست واحدة من قصص الرعب كما يتبادرإلى ذهن القاريء من عنوانها ولكنّها حياةٌ كاملة بتفاصيل مثيرة ستعيشها مع بطل هذه الرواية الذي يسكن بيتًا انتحر صاحبه فانتشرت الإشاعات حوله وبدأ الناس برواية القصص عن العفاريت التي تسكنه ليجد بطلنا عالمًا آخر مغايرٌ للواقع الذي يسمعه...عالمٌ يتأمل فيه حياته السابقة وحياة من حوله بمن فيهم صاحب البيت وأسراره الكثيرة...
بين هذه السطور ستجد نفسك أمام حيواتٍ كثيرة قد يعجبكَ بعضها فتتمنى لو كانت لك وتكره بعضها الآخر فتحمد الله على حياتكَ المليئة بالفرح والحزن..
لكن سيبقى السؤال ملازمًا خيالك؛ ماذا لو أنَّ ما كرهته اليوم وخفت منه حصلَ معكَ غدًا ووجدتَ نفسكَ في حياةٍ جديدة كنت تخشاها...ما الذي ستفعله هل ستواجه؟ أم ستنسحب !!