حيّ الأميركان يختصر نبض المدينة عبر الزمن، ومن رحمه خرج إسماعيل محسن ليجد نفسه مجنّداً للقتال في العراق، ومن ثمّ مطلوباً بصفته إرهابيّاً يتبع تنظيم القاعدة.
ومثلما كان آل العزّام ملاذاً لأهله الذين خدموهم لسنين طويلة،سيجد إسماعيل ملاذه لدى عبدالكريم وريث آل العزّام العائد من باريس مفعماً بالعشق ووحيداً، يقتات ذكرى حبّه عبر أسطوانات الموسيقى والأغاني الأوبيرالية والعناية بأشجار الليمون القزمة التي أودعتها حبيبته لديه، دون أن ينسى يوماً طعم التفاح المغطّس بالسكر الذي أطعمته إياه انتصار، والدة إسماعيل، حين كان طفلاً وزار حيّ الأميركان.
رواية مدينة استعاضت عبر الزمن عن صغرها بأن تكون جزءاً من أحداث كبرى تجري في العالم.