هو العالم المجدد والطبيب الشيخ حسن العطار والقائل: "إن بلادنا لابد أن تتغير أحوالها، ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها"
لقد تولى الشيخ حسن العطار مشيخة الأزهر عام 1830 وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته، ولقد كان الشيخ حسن العطار أول صوتٍ طالَب بإصلاح الأزهر بل دعا إلى إصلاح التعليم بالبلاد كلها، فالمدارس العالية الفنية التى أنشئت بمصر فى ذلك العهد، كالهندسة والطب والصيدلة هى استجابة لدعوة العطار وتطلعاته ومناداته بحتمية تغيير الأحوال فى البلاد.
كما رأى العطار أن الاجتهاد في العلوم الدينية ضرورة، من أجل إيجاد فقه معاصر يتواكب مع احتياجات الناس ومتطلباتهم في العصر الذي يعيشون فيه، ورفض الاكتفاء بالنقل عن السابقين، وهو ما جعل العلماء والمؤرخين يلقبونه بـ(إمام المجددين وقائد ركب المصلحين)، كما نادى بالانفتاح على العلوم العصرية، والبعد عن الجمود، وكانت الفتاوى التي أصدرها مشعل نور أضاء لأبناء مصر طريق النبوغ والتفوق في مختلف المجالات العلمية، وهو ما أهله ليصبح رائد النهضة في العصر الحديث.