يواصل الكاتب ابراهيم عيسى نبش التاريخ ويأبى إلّا أن يدخل جوانبه الشائكة فبعد تناوله الفترة المسكوت عنها من التاريخ الإسلامي عقب وفاة الرسول في روايته "رحلة الدّم" يأتي اليوم بهذه الرواية ليحذرنا في بدايتها:
رحلة الدم لم تنتهِ إذن..بل إن الدم أكثر وأغزر.
لم تكن أبدًا فتنة، بل أعمق وأخطر. انسَ كل ما كنت تعرفه عن الفتنة الكبرى، فأنت تدنو من الحقيقة!
إذن هي حكاية الفتنة يتناول فيها السنوات اللغز في تاريخنا الإسلامي، وتمتد أحداثها في الفترة ما بين مبايعة علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين، وصولًا إلى "الاقتتال الأهلي" الذي وقع إثر ذلك، وما جرى في سبيله من معارك وفتن تاريخية مثيرة للجدل، مثل موقعة الجمل وصفين وواقعة التحكيم الشهيرة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.
تذكرمرَّة أخرى أن جميع شخصيات هذه الرواية المبهرة حقيقية، وأن كل أحداثها تستند إلى وقائع وردت في المراجع التاريخية المعتمدة لكن بشكلٍ سيصدمك لا محالة.