هذا الكتاب يعد جوهرة أدبية نادرة.. إنه رحلات عبر مشارق الأرض ومغاربها، معرفية أحيانا، فلسفية دائما، مدهشة في كثير من الأحيان. قول طه حسين في مقدمة الطبعة الثالثة لهذا الكتاب: "هذا كتاب ممتع حقاً: تقرؤه، فلا تنقص متعتك، بل تزيد كلما تقدمت في قراءته". ويقول محمود تيمور في مقدمة الطبعة "التاسعة": كاتب الرحلات الناجح هو الذي تتوفر له ألمعية الملاحظة، ورهافة الفطنة، وسرعة الالتقاط والقدرة على استبانة الملامح والمعالم وبخاصة ما يدق منها على النظرة العابرة، وما يتصل منها بالعادات والسلوك والأوضاع الاجتماعية التي لا تخلو من غرابة.. وكل هذه المؤهلات تستجمع للأستاذ أنيس منصور.. والكتاب هو رحلة أنيس منصور حول العالم التي استغرقت 200 يوم، وظلت حديث الملايين بين العالم العربي ونقلتها الصحف العالمية ووكالات الأنباء.