يبدأ توفيق الحكيم روايته عندما كان يسير صباحًا إلى حانوت الحلاق فشاهد رجلا قرويا وقد وقف المارة ينظرون إليه ويحدقون بالحمار الصغير الذي معه ويتعجبون من جمال منظره و رشاقته، فقد كان يبدو وكأنه دمية...كان لونه أبيض وكأنّه قد خلق من رخام كما وصفه الحكيم و قد عرضه صاحبه للبيع فطلب فيه خمسين قرشا و لكن الحكيم عرض فيه ثلاثين قرشًا، فقام أحد الرجال و هو بائع صحف وكان يعرف الحكيم وغالبا يبيعه الصحف. ..فقام ذلك البائع بجذب الحبل الذي كان مربوطا به الجحش في يد ذلك الفلاح ،وبذلك فقد تم بيع الجحش فقام الحكيم بدفع ثمنه.
تذكر الحكيم أنّ الثمن الذي حدده للحمار الصغير خرج من فمه دون تفكير أو تدبر..فقد كان على سبيل المداعبة و لكن الحمار أصبح الآن ملكه بعد أن دفع ثمنه فوضع الحكيم الحمار عند صديقه بائع الصحف حتى يذهب إلى حانوت الحلاق و بعد خروجه من حانوت الحلاق فكر الحكيم أن يذهب إلى الريف القريب في مهمة عمل وقرر أن يأخذ الحمار معه إلى غرفته في يالفندق ريثما يحين وقت السفر !!