"لماذا أكتب للأطفال؟ إن الفكرة عندي ليست أن أكتب لهم ما يخلب عقولهم، ولكن أن أجعلهم يدركون ما في عقلي.. فلقد خاطبت بحكاياتي الكبار، وأخاطب بها اليوم الصغار.. فإذا تم ذلك فهم لنا إذن أنداد".
هذا ما قاله توفيق الحكيم في مقدمة كتابه الذي احتوى على ثلاث حكاياتٍ فريدة؛ العصفور والإنسان – المؤمنُ والشيطان – اللهُ وسؤال الحيران!
ثلاثُ حكايات فريدة كتبها عَلَم من أعلام الأدب والفكر في القرن العشرين هديةً لأحفاده، وسجَّلها لهم بصوته. ثلاثُ حكاياتٍ محورها الإنسان، أبدعها توفيق الحكيم للصغار ليُدركوا ما في علقه، وليتحاورَ معهم فيما يدور في عقولهم من أفكارٍ وأسئلة قد لا يعرفُ الكبارُ – في معظم الأحيان – طريقةَ التعامل معها أو الإجابة عنها.
وقد تناول الحكيم بأسلوبه الجذاب السهل، حيرة الصغار في صراع الإنسان بين الخير والشر، وقدرة الإيمان على الانتصار على حِيلَ الشيطان، ومعنى حب الله في القلوب، متناولًا أعمق الأفكار بأسهل العبارات، ومناقشًا حِكَم وعبر الحياة في أمتع حوار...