في هذه الرواية يقترب القارئ من تلك الحارة التي ينسج نجيب محفوظ حولها القصص والحكايات دومًا يخترق خصوصياتها ويغدو فرداً من أفرادها، يعايش الشخصيات ويتفاعل معها، ويتعرف على أم عبدو أشهر امرأة في الحارة التي هي في قوة كبيرة، وعلى إحسان صورة أمها المصغرة، وعلى صبري ابن العم المهذب ذكي العينين، وسلومة أول شهيد من أبناء الحارة وعلى وعلى... ويمضي القارئ إلى الساحة مع صبيان الحارة وإلى بيت القيرواني وإلى الكتّاب وإلى وإلى... خيال يطوف في أرجاء الحارة يمتع النفس والعين بمرأى صور قصصها التي تنساب سلسة عن شاشة صفحات هذا الكاتب العبقري.
بين هذه الصفحات ستعيش عالمًا متكاملًا بجديده وقديمه وفي نهايتها ستشعر أنّك عشت ألف حياةٍ أخرى.