هو عمل أدبي للكاتب التونسي محمود المسعدي بث من خلاله أفكاره الفلسفية الوجودية من خلال البطل أبو هريرة معتمدا على لغة مكثفة وقديمة. اعتبرها الناقد توفيق بكار أهم مغامرة روائية في القرن العشرين واختيرت كتاسع أفضل 100 رواية عربية من اتحاد الكتاب العرب. البطل أبو هريرة الذي كان يعيش في مكة متزوجاً على السنة يتسلم قيود الحياة من السلف ولا يسأل عن مبرراتها، متديناً متحلياً بالقيم الموروثة من الأسلاف لا يعرف الإحتفال بالحياة إلى أن يقابل صديقه الذي يصطحبه معه خارج مكة كي يعيش يوماً واحداً بلا قيود دينية أو أخلاقية،حتى يصلا إلى قمة جبل حيث يشاهد هناك أبو هريرة فتى وفتاة يرقصون عاريان وسط الموسيقى،يهُز الطرب أبا هريرة،بعدها عاد إلى مكة جسداً بلا روح،تتأرجح حياة أبا هريرة بين الصلاة والدعوة،وبهذا يكون البعث الاول،حيث بُعث أبو هريرة من بين الأموات إلى الفردوس .يمر أبو هريرة بتجربة الحب مع ريحانة التي ترفض الزواج وتعتبره عبودية،والتي التقى بها في أثناء حديثهما عن الخمر...ويبلغ أبو هريرة إلى درجة الثائر الداعي إلى التمرد ومما يؤكد نزعة الأنا. أخيراً تعيش في هذه الرواية أحداث غير واقعية ستحدد بأطر زمانية داخلية خاصة منها ما يرمز إلى بداية مغامرة أبو هريرة الوجودية إلى منتهاها،( من الفجر إلى الشمس).