"حضرة المحترم"رواية لأديب العالمي المصري نجيب محفوظ، تحكي قصّة نضال " عثمان بيومي " الذي التحق موظفاً صغيراً في قسم المحفوظات في إحدى إدارات الدولة، وقد نال شهادة ـ البكالوريا ـ معتمدًا على نفسه بعد وفاة والديه الكادحين فقد كان منذ يطمح منذ البداية لأن يصير مديراً عاماً للإدارة، لذا ينال إجازة في الحقوق وينهل من منابع الثقافة العامة ويوطد علاقاته برؤسائه من خلال الاجتهاد والاستقامة ويبدأ بالادخار استعدادا للزواج من فتاة تكون سبيله إلى العلاء، ولكن الزمن يتسرب من خلال أصابعه ، وقد أعرض عن الزواج من اثنتين أحبهما في فترتين متباعدتين من حياته ، هما " سيدة " و " أنيسة " لأنهما لا تقدمان له ما يبغي من زواجه ، فإذا هو لا يجد عزاء إلا في وصاله الجسدي لقدريّة ـ البغي الغانية ـ ولقد أفسحت له الظروف مجال الترقي فصار مديراً للإدارة ، ولكنه في لحظة يأس وافتقار إلى الحب الحقيقي تزوج من " قدرية " وحين أخفق معها تزوج ثانية من سكرتيرته وفي اللحظة التي صمّم فيها على الإنجاب والتخلي عن حلمه بالدرجة العظيمة ومنصب المدير العام جاءه قرارٌ جعله يعيد النظر والتفكير في ماضيه بأكمله...