تتابع رواية "حدائقهنّ المعلقة" مجموعة من الأشخاص اختاروا لندن مغترَبًا أو مَهْجرًا، فتبعتهم الجذورُ، وقرَّبتهم المصالحُ، وأنضجتهم الصداقاتُ، وأغنتهم التجارب...
هم ثلَّة من العرب الباحثين عن الحرِّيَّة أو الرزق أو العِلْم، وقد عمدت المؤلفة الى إضاءة وجوه النساء منهم، انحيازًا أو تماهيًا، صانعةً شبكةً بانوراميَّةً من العلاقات الإنسانيَّة الزاخرة أحلامًا وخيباتٍ ومسرّاتٍ وأوجاعًا، وفي سياق القَصّ، تتقاطع وجوهُ كلٍّ من سهام، ومنال، وأروى، وسميحة، ونجوى، وغيرهنَّ، وهنَّ يعِشْنَ الأدوارَ والحكايات، "كأنَّهنّ عناكبُ لطيفة تغزل وقتَها وبيوتَها بما هو متاح في جعبتها من شغفٍ وكدحٍ ووَهْم، غيرَ آبهاتٍ بما يشوب غزلهنَّ من ثقوبٍ ورَتقٍ وأخطاءٍ جميلة"... كما تقول منال في رسالتها الأولى إلى سهام، وهما في صدد إعادة ترتيبِ ما سقط منهما في الطريق، من أيَّامٍ ووجوهٍ وأشياء أخرى.