يناقش الكعبي في هذا الكتاب عدة أفكار في تطوير الذات والشؤون الحياتية التي تتقاطع مع هموم وتطلعات الكثير من الناس، منها مواضيع عن الحب والأمل والثقة والتطوير والتنوع والاختلاف والتسامح والعادات والتركيز ،فهو عبارة عن حزمة من المقالات التأملية التي ما إن تقرأها فإنك لن تكون كما كنت قبل الشروع في قراءة الكتاب، فهي مليئة بالأفكار المحفزة، فتمتد حبالها مراجيح أفقية من الصور وأفكار عمودية تعرج بك فوق السحاب، ففي صفحات كتابه الأولى يضع عبدالله الكعبي عنوانه الأول عن "الحب"، ومنذ سطره الأول يطلب من الجميع تغيير النظرة للحب، " فمن المهم تغيير نظرتنا للحب، وتنزيه هذه الكلمة الطاهرة عن الكثير من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الناس باسم الحب"، وفي مقالة أخرى تحت عنوان "الفكرة" أهمية الأفكار وقوتها وأثرها في النفس ومستقبلنا خاصة عند اجترارها وتغذيتها من الماضي، أيضًا يتطرق الكاتب إلى موضوع التكنولوجية والاستفادة منها في مجال التواصل الاجتماعي، فلا حجة لنا بانشغالنا بالأعمال اليومية والروتينية القاتلة في حياتنا حيث يمكننا استغلال التكنولوجيا بالتواصل مع الأهل و الأصحاب والأقارب التي باعدت بيننا وبينهم مشاغل الحياة والأيام والمسافات.