"أقلعت الطائرة من مطار دمشق الدولي باتجاه باريس وعلى متنها مئة وستون راكبًا...كان ذلك في الخامس عشر من أيلول..
على مدرجات المطار وقف المئات من المودعين يلوّحون بالأيادي وهم يرقبون الطائرة التي بدأت تعلو في الأجواء حتى غابت عن الأنظار...كانت بوادر الخريف قد بدأت بالظهور فالصيف بحرارته المرتفعة قد بدأ يُفسح المجال لفصل الخريف، فصل النشاط الدراسي على مختلف مستوياته...
راحت الطائرة تشقُّ الغيوم في الفضاءات الواسعة وركابها منشغلون بأمور مختلفة، بعضهم يقرأ جريدة وآخر يتصفح مجلة وهذا يتبادل الحديث مع راكبٍ جواره، وذلك يستسلم لإغفاءةٍ حلوة ناعمة..
أمّا "وحيد" ذلك الطالب الجامعي فقد راح يستعرض في ذاكرته مجموعةً من الأفكار والذكريات التي قادته إلى نوع من المعاناة النفسية التي يشعر بها كلُّ إنسانٍ يُغادر وطنه للمرة الأولى...."
"حب بلا حدود" هي مجموعةٌ من المشاعر المتضاربة التي تتنازع الشاب "وحيد" ما بين دمشق وباريس والاختلاف الكبير في العادات والتقاليد والمجتمع بأكمله....إنّها فلسفة الغربة بأسمى معانيها.