أعرف أن عنوان الكتاب مألوفا لديكم.. نعم.. أنا الطبيب النفسي ذاته الذي سردت لكم سابقا أغرب القصص والحالات التي مرت علي في مستشفى الطب النفسي في ٣ أجزاء سابقة حملت اسم (حالات نادرة).. لتصلني العديد من الرسائل يطلب فيها القراء سرد المزيد.. وقد وجدت الفرصة على طبق من ذهب حين جلست مع ٣ فتيات في ليلة هادئة لا تنسى أبدا.. وبمكان تستطيع كل منهن أن تبصق فيه أفكارها كما نبصق السموم التي نمتصها ممن لدغته أفعى!!!.. وهذا ما فعلته كل منهن في تلك الليلة.. خاصة مع أضواء الشموع المتراقصة والأجواء الغامضة التي تشعرك أنك ترتاد أدغال النفس المظلمة!!.
إنها قصص تكتب بين النجوم ولا مكان لها على الأرض.. فهي تتحدث عن الأشياء التي لا يقولها الناس ويخفونها عنا.. حتى لتشعر أن العالم الذي يعيشه الآخرون مزيف.. بينما عالمنا في تلك الأمسية هو الحقيقي.. مما يجعلني أظن أنه سيمر علينا زمن إذا لم يكن لدى الإنسان طبيب نفسي يزوره باستمرار.. فسيظنه الناس مجنونا!!!.
والآن نرجوكم الصمت.. حيث سندخل عالما غريبا من المشاكل والشخصيات التي ملأت قصصها حياتي بالكوابيس.. قصص من الحالات النادرة.. بجزئها الرابع.