"عادت فاطمة تنظر وتتحدَّث وتبتسم وتطير العقول وكل شيءٍ فيها لم يتغير، لكن الناس كانوا يعجبون...فلا بدَّ أنَّ فاطمة قد اكتسبت شيئًا جديدًا لم يكن لها، أو أنّها لا بدَّ فقدت شيئًا أصيلا كان لها..
الشيء الذي كان يلون وقفتها ومشيتها وضحكتها، الشيء الذي يجعلها تبدو ملكًا للجميع، تحب الجميع ويحبها الجميع...الشيء الذي يكسبها شفافيةً ونقاء والذي يجعلكَ تحس إذا ابتسمت أنّها حقيقة غاضبة.
كانت قد فقدت براءتها وأصبحت تستطيع أن تنظر دون أن تنظر، وتضحك دون أن تريد، وتريد الشيء وتخفي رغبتها فيه..."
"حادثة شرف" قصةٌ قصيرة كتبها يوسف إدريس في الستينات عن فتاة جميلة تعيش في الريف المصري حياةً طبيعية إلى أن يأتي اليوم الذي يظنُّ أهل القرية فيه بأنّها قد تعرضت للاغتصاب ليجتمع أهلها وأهل القرية ويقرروا أن تكشف النساء عليها ويتأكدن من ذلك...
تحتوي المجموعة إضافة إلى هذه القصة على مجموعة من القصص: (محطة، شيخوخة بدون جنون، طبلية من السما، اليد الكبيرة، تحويد العروسة، سرّه الباتع).