هبّت رياح الليل على طول الزقاق الضيق حاملةً معها روائح غاز الأوزون والديزل الأحمر...استندت "نيكي جالينا" على القرميد الخشن لجدار المستودع المهجور وتعجبت كم ستشعر النساء الأخريا براحةٍ تامة في مثل هذه الظروف!
لم تكن الشوارع الخلفية التي تحيط بأحواض رسو السفن مكانًا لأنثى عزباء وحيدة في أيّ وقتٍ من النهار، ولكن بعد منتصف الليل كانت منطقة لا يرتادها إلّا رجال العصابات ومن الخطر أن يدخلها أحد...ابتسمت نيكي في الظلام...لم يكن هناك أيّ مكان آخر تفضله.
ضغطت على زرّ ساعتها، سيكون هنا في الحال..كانت تعرف تمامًا كيف يبدو على الرّغم من أنّها لم تقابله من قبل...
"جريمة في المستنقع" هي الفرصة الأخيرة للمحققة نيكي التي لم يبقَ لديها شيءٌ لتخسره بعد الذي حدث مع ابنتها والآن يتم إعطاؤها تحذيرًا نهائيًا لأن تنجح الأمور مع رقيبها الجديد وإلّا فسيتم استبعادها من اللعبة تمامًا!!
هل ستستمر أم تستسلم...أم تنتقم؟!