"جليتر" رواية مكثفة جداً عن الحب والقمع والوطن، تذهب الكاتبة فيها مباشرة إلى النفس البشرية فتجلس مرة كطبيب نفساني يستمع إلى اعترافات إحدى شخصياتها (لمى داوود)، من خلال شخصية أخرى وهو الطبيب النفسي فراس، الذي جمعته بلمى زمالة جامعية من أيام الدراسة كان لأشخاص آخرين أثر فيه، حيث تقوم قصة الرواية على لقاء مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت في عام 1994، بأستاذ الدراسات الثقافية المثير للجدل والعبثي، الذي يغير حياتهم بطريقة أو بأخرى، ويستمر تأثيره على معظمهم حتى بعد طرده من الجامعة بسبب تصرفاته الغريبة وبعد موته بالسرطان !!
تتبع الرواية بفوضى وقصور منهجي مشاهد من حياة هذه الشخصيات، من دون أن تعبر عن فكرة واضحة، باستثناء التغيرات في حياتهم وانتكاساتهم التي قد ترتبط بالمشهد الفلسطيني العام...
"جليتر" نصٌّ زاخر ومتخم لكنّه مليءٌ باللمعان الزائف !!