"حسنا، إن كان جاكوب لايريد ان يلعب"
"ان كان جاكوب لايريد أن يلعب" يالها من بقعة كبيرة من الحبر! من المؤكد أن الوقت بات متأخرا.
"اين ذلك الصبي الصغير المتعب؟" قالت "انا لاأراه.. اركض وجده، قل له أن يأتي فورا."
"كل شيء يبدو مرتبا بشكل مرضي... لقد رزمنا مثل سمك رنجة في برميل وأجبرنا أن نوقف عربة الأطفال الذي لا تسمح به صاحبة الفندق طبعًا..."
هكذا كانت رسائل بيتي فلاندر للكابتن بارفوت؛صفحات كثيرة ملوثة بالدموع...
تبعد سكاربورو سبعمائة ميل عن كورنوول و الكابتن بارفوت في سكاربورو..وسيبروك ميت لذا جعلت الدموع كل زهور الدهلية تتلون في أمواج حمر وومض زجاج البيت في عينيها وترصع المطبخ بسكاكين متألقة وجعلت السيدة جارفيس زوجة الكاهن تفكر في الكنيسة بينما كانت تعزف التراتيل بأن الزواج حصن والأرامل يتهن وحيدات في الحقول المكشوفة، يلتقطن الحجارة، ويلتقطن القليل من القشات الذهبية التي يخلفها الحصاد... مخلوقات وحيدات وغير محميات ومسكينات...وقد ترملت السيدة فلاندرز منذ سنتين!!
"غرفة جايكوب" الرواية التي قالت عنها فرجينيا وولف أنّها الأكثر تسلية فيما كتبت لكنّها بدت حاملةً في طياتها إيذانًا بانتحارها المقبل!!