تحت أنقاض مبنى القنصلية المصرية في السودان يجد أربعة أشخاصٍ أنفسهم في أعقاب تفجير انتحاري.
أربع شخصياتٍ مختلفة؛ ضابط مخابرات يعاني من الضعف الجنسي، صحفي شهير زير نساء، محامية تتبنى قضايا الحركات الإسلامية الأصولية، ومحامي قبطي يتبنى جميع قضايا الرأي والحريات..
يروي كل منهم قصته بدءاً من نقطة التحول الكبرى فى حياته وصولاً إلى هذا الحصار تحت الركام والأنقاض، والتي رغم قسوتها ما زالوا يستطيعون أن يميزوا ضوءاً يشق طريقه بين الأنقاض، ولكنهم لا يعرفون كيف يشقون طريقهم للخارج...
تعدّ غرفة العناية المركزة نموذجًا فذًا للرواية السياسية، لا لأن أصواتها ترتفع بالنقاش والحوار حول السلطة، فليس فيها شيء من ذلك، ولكن لأن نماذجها الأربعة يمثلون خلاصة مقطرة لتيارات الحياة الفاعلة في المجتمع المصري في العقود الأخيرة، كما أنّها لا تصف شبكتي الإرهاب والمخابرات فحسب، بل تسرد أيضًا كوابيس تورّط الأفراد فيهما.