الرواية مليئة بالأحداث المثيرة والمتسارعة، فتبدأ القصة عندما يغادر أحد الفتيان مسقط رأسه "العلا" للتدريس ب "جبل العنز" وهو أسم منطقة وفي حقيقة الأمر الأسم خيالي لا وجود لهذا الأسم علي خارطة قرية العنز.اسم هذه المنطقة يتضمن أكثر من معنى. قدمها الكاتب علي أنها قرية معزولة عن الحضارة ويصعب الوصول لها وأن ما يربطها بالعالم هو طريق وعر لا يخلو من المشاق، وأن أهل هذه القرية يعيشون على زراعة البطاطا وتربية الماعز،يلتقي البطل بإسماعيل حفيد رجل ثوري مات مذبوحاً في أرض غامضة ومن هنا الصراع يبدأ بين الفتى الذي جاء لينير العقول وإسماعيل المُتمسك بالزعامة التي قد يخسرها بوجود الفتي الغريب عن القرية ويمتدّ الصراع بينهما وترفع العديد من التقارير وتضارب مصالح بين العلم والسلطة الجائرة .لماذا كل هذا الخوف من فتى تسلح بالعلم جاء لينير العقول؟وهل كان الفتى خطراً على النظام؟وحتى لا يخذل الفتى عائلته التي تعاني من الفقر،قرر المكوث في القرية،أما اسماعيل فقد واصل حياته وأصبح لا يخرج إلا في المناسبات الرسمية ليحيي الأهالي باسم الحكومة.لكن ما نهاية هذا الصراع بين الفتى و اسماعيل؟