" يا جارةَ الوادي الكبير
ماذا تكتب الأقلام، وكيف يُرتب الكلام، وماذا نقول في البداية والختام؟؟
إشبيلية ، سماء زرقاء، وروضة خضراء، وقصيدة عصماء، وظل وماء، وعلّوٌ وسناء، وهمة شماء، فيك الوقفات الإسلامية، والبطولات المرابطية، والمآثر الموحدية..
إشبيلية ، أكباد تخفق، وأوراق تصفق، ونهر يتدفق، ودمع يترقرق، وزهرٌ يتشقق،
دخلك الفاتحون كأسد غابة، فلقيتهم بالأحضان، وفرشت لهم الأجفان، فعاشوا على روابيك كالتيجان.
إشبيلية ، فنون وشجون، وعيون ومتون، وسهول وحزون، تغنى بك ابن سهل، وبكى لفراقك ابن عباد، ورقد فيك ابن زيدون.
يا جارة الوادي إليك قد انتهى أملي أنت المبتدأ والمنتهى، قلبي يرى فيك المآثر كلها وعلى هواك يدين بالتوحيد..."
"جارة الوادي" رواية أندلسية ترصد أيّام إشبيلية الأخيرة، حيث تدور أحداثها في الفترة بين عامي (1236: 1245 ) وتتناول بالتفصيل حياة الإشبيليين تحت الحصار ودفاعهم المجيد عن بلادهم ، وخيانة ملوك المسلمين لهم، كما تجيب على الكثير من الأسئلة؛ كيف حدث السقوط المروع ؟ ومن ساهم فيه ؟
كيف صمدت المدينة في شهور حصارها ؟ لماذا استسلمت بالنهاية ؟وماذا حل بالجارة وأهلها بعد السقوط ؟