كتب "جوستافو فافيرون باترياو" رواية خلفيتها مدينة حطمها العنف السياسي، والفساد.. رواية ممتلئة بالقتل، والجنون، والشغف.
مرت ثلاث سنوات منذ آخر مرة تحدث فيها "جوستافو"، عالم النفس اللغوي، مع صديقه المقرَّب "دانييل"، الذي تم ادخاله مستشفى نفسي لقتله خطيبته. وفي أحد الأيام يتصل "دانيال" بصديقه ليخبره بالحقيقة، ولكنه لا يستخدم طريقة عادية لفعل هذا، بل يلقي في طريق "جوستافو" بالأدلة ويحكي له حكايات صغيرة تعكس حقيقة ما حدث ليلة قتله خطيبته. يبدأ "جوستافو" بتجميع الخيوط معًا ويسعى لمعرفة ما حدث في السنوات التي ابتعد فيها عن صديقه المقرَّب، فيعود بذاكرته للماضي منذ أيام دراستهم بالجامعة وجلوسهم بالمكتبة المليئة بالغبار، وبيوت الدعارة التي ذهبا إليها، وارتباط "دانييل" القوي بأخته الصغيرة وصفقاته كجامع للكتب القديمة في "بيبليو باث". ولكن مع كثرة التفاصيل التي يعرفها تزداد الأمور تعقيدًا وخطورة. فبعدما زار صديقه لأول مرة في المستشفى، لم يقتنع بأنه مجنون، ربما يكون قد بدأ يشبه المجانين، لكنه بالتأكيد لم يكن كذلك. كان يريد التحدث مع صديقه المقرب الذي لم يره لفترة كبيرة، ولكنه لم يخبره الحقيقة كاملة من أول مرة بل أخذ يلقي بالأدلة أمامه ليقوم صديقه بتجميعها وتكوين الصورة الكاملة التي ستقوده لمعرفة الحقيقة...