في شقته الفارهة الواقعة في برج عالٍ من أبراج دبي الشاهقة التي تشبه قمم الجبال، حيث كلما كنت ناجحاً ارتفع موقعك على هذه الجبال، كان الدون/باولو ماتزيني أحد عناوين النجاح في عالم المال ورجال الأعمال. هو مالك هذا البرج الذي عندما صممه وبناه اختار أن يجلس على قمته ويمتلك الطابق الأخير كله كشقة كبيرة واحدة مع مَسْبح وجلسات خارجية وجهَّزه بأحدث وسائل الراحة والرفاهية، ولكن أهم ما كانت تحتويه هو التقنيات الإلكترونية العالية لنظام الاتصالات الدولي المرتبط مع قمر صناعي مملوك لأحد شركاته ليدير امبراطوريته المالية من هنا... كانت الشقة أشبه بقلعة محمية بأفضل التقنيات الخاصة لذلك وغير قابلة للاختراق..
"فرسان قلعة النور" روايةٌ جريئة وفريدة من نوعها تغوص في عالم رجال الأعمال والصفقات المشبوهة ومحركة الأموال حول العالم لتؤكّد لنا أن الحرب أصبحت معلنة وهي مستمرة وبالتوازي معها هنالك حروب سريّة خفيّة بين العشيرة المستنيرة وعشيرة المتنورين وكل منهما استخدم كل أساليبه وشياطينه وملائكته في هذا الصراع الأزليّ، ومازال الفرسان في قلعة النور يحمون أسوار قلعتهم من أي شيطان يحاول أن يتسوَّر قلعتهم الخفيّة التي كانت ومازالت حسب رأيهم تعمل من أجل رسالتها الإنسانية لرفع الإنسان إلى مستوى النور الذي زرعه الله في قلبه وروحه حتى لا يسود أبناء الشيطان في مملكة النور…
استمع الآن.