دمعت عينا فركوش، ثبت نظراته على أرنبة أنفه وواصل الكلام. عصر أمس، ارسلت الشمس خيوطها الذهبية بدفء أنعش الروح والجسد. وقفت امرأة في الأربعين من عمرها على رصيف الميناء، كانت تحدق في وجوه الأطفال. نظر فركوش إلى وجه المراة حينها وإلى الصورة المعلقة في عنقه، لاحظ الشبه بين الصورة والمرأة. صرخت المرأة: ولدي وهتف فركوش "أمي".