يعد هذا الكتاب من أعظم الكتب التي تناولت السيرة النبيلة لواحدة من أهم نساء التاريخ العربي القديم؛ إنها أُم الشهداء (فاطمة الزهراء) ابنة النبي "محمد" من السيدة "خديجة " وذلك باعتبارها مصدرًا من مصادر القوة التاريخية التي تتابعت آثارها في دعوات الخلافة في صدر الإسلام إلى الزمن الأخير.
يقسم العقاد الكتاب إلى قسمين رئيسيين يتحدث في الأول عن الزهراء فاطمة في عدة فصول تتضمن خصوصية نشأتها وتربيتها في بيت النبوة، ثم زواجها من علي بن أبي طالب. عارضًا شخصيتها كامرأة قوية، شريفة النفس، فصيحة اللسان، دخلت معترك الحياة العامة بسبب الخلاف على ميراث الخلافة.
كما أفرد العقاد فصلا كاملا لتحليل شخصيتها....
أما في القسم الثاني فيضع سردًا تاريخيا للدولة الفاطمية التي قامت في مصر متخذًا موقف الدفاع عن هذه الخلافة، ومبينًا فيه نسبهم ونشأة دعوتهم، وانتشارها في بلاد الإسلام، وأيضا يعرض الآراء المختلفة في دعوتهم مُفنِّدًا بعض التُّهم التي أُلصقت بهم وبدعوتهم. كما يتحدث عن أهم الحكام الفاطميين المؤثرين أو الذين أثاروا جدلًا.