بين الكينونة والعدم مسافةٌ تُقطع في اتجاهين وليس كلّ شخصٍ بقادرٍ على قطعها في الاتجاه الصحيح فما بالك وضبابية الرؤية واقعه اليومي !!
حياةٌ رتيبة كئيبة تحياها الشابة "منيرة" وإذ لا تجد لها من طعمٍ أو لونٍ أو رائحة تهرب إلى دعة المهدّئات أولًا وإلى ألق المخدّرات لاحقًأ لتسكن فقاعةً من الوهم سرعان ما ستنفجر مفجّرةً معها ينبوع دماء سالت من وريد البنت بغزارة.
أحقًا حاولت منيرة الانتحار؟! وهي نفسها لا تعلم ولكي تجيب بالنفي أو بالتأكيد كان لا بدَّ لها من خوض رحلة باتجاه الذات نقلتها مكانيًا من بلدٍ إلى آخر وطوّحت بها زمانيًا فإذا هي الماضي المعتم والحاضر الشاقّ والمستقبل المجهول في آنٍ...