بعد اثني عشر عامًا من الصمت وبعد روايتها الأكثر شهرة والأكثر مبيعًا -عام اللؤلؤ- تعود الأديبة التشيكية سوزانا برابتسوفا برواية جديدة تحمل عنوان (السقوف) والتي صدرت ترجمتها في دار العربي للنشر بعنوان (ديتوكس).
تتناول الرواية تجربة سيدة مطلقة "ايما تشيرنا" داخل مصحة للعلاج النفسي، حيث يصبح الديتوكس هو مركز الثقل في العلاقات الإنسانية ومصدر أسئلة وأجوبة تتعلق بالأزمات الحياتية التي يتسلل اليها العالم الخارجي أحيانًا كعنصر تخفيف وتهدئة وأحيانا أخرى كعنصر تأجيج ومصدر قلق... ينطلق الموضوع من السقوف والجدران كما لو كانت منفتحة على فضاء مكاني غامض.. كما لو كانت وسيلة لاستكشاف قدرة الانسان من عدمها على الخروج من الذات والاعتراف بتفوق الآخر. وبنفس القدر من الجدية ينتقد المجتمع، الذي يطالب أفراده بالنجاح في إدارة حوار متعدد المعاني مع عالم متعدد الأشكال..
"ديتوكس" مصحة لعلاج الادمان...جلسة علاجٍ مجانية...حديث لا ينتهي… سيول من الكلام وأنهار من الكلمات..حديثٌ مقتضبٌ تارة وأحيانًا استماع، وكأنهما مصعدان تنزل بهما إلى الجُبّ... ثرثرة وهراء، فنحن نخبأ ما بداخلنا بالحديث، ونخفيه بلا طائل وأخصائي العلاج النفسيّ يعرف ما خلف الكلمات، ومتى تحين اللحظة المناسبة ليفك أزرار ملابسك، ويخرج مضمون الكلمات !!