"تدفن حضارات تحت الرمال فقط لعدم هطول أمطار كافية كما حدث في وسط آسيا، أو تنغمر وسط الغابات إذا هطلت أمطار غزيرة كما حدث في وسط أمريكا. ستنتكس منطقتنا المزدهرة وتعود إلى حالة من البدائية والكسل إذا ارتفعت درجة الحرارة عشرين درجة. في مناخ شبه استوائي، يمكن لأمة من نصف مليون نسمة أن تتكاثر كالنمل، لكن جوها الدافع للكسل قد يجعلها عرضة للاحتلال المتكرر من محاربين من بيئات أخرى أكثر تحفيزًا ودعوة للنشاط. يمكن أن تتمكن أجيالٌ من إرساء سيطرتها على الأرض، لكنها في النهاية محكومةٌ أن تتحولَ إلى حفريات تحت سطحها."
هل تُورث الحضارة أم كل جيل يصنع حضارته بنفسه؟ لم نتمنى العيش في الماضي رغم أن عصرنا أكثر تقدمًا؟ كيف نقع في نفس أخطاء الماضي رغم قراءتنا للتاريخ؟
ويل ديورانت مؤلف قصة الحضارة، يعود لنا بصحبة كتاب ذات قدرة كبيرة على استشراف المستقبل، وقراءة واقع الإنسان وسلوكه، عبر فصول متنوعة، الأخلاق والتاريخ، الدين والتاريخ، نظم الحكم والتاريخ.
كتاب تاريخي ممتع ومثير، استمع الآن.