المجلّد الأول من الخماسيّة التي حملت مجلّداتُها الخمسة هذا العنوان العام : دروب المنفى، والتي حمل كلّ مجلّد منها عنوانا إضافيا بجانب العنوان العام. إنها الخماسيّة التي رسمت بلغة الأدب بانوراما المشهد الإنسانيّ الفلسطينيّ بوجوهه العديدة ، الاجتماعيّ، والأقتصاديّ ، والفكريّ ، والسياسيّ ، وذلك خلال الفترة المتمدة بين 1939 وبين 1978. المجلّد الأول هذا يُغطّي الفترة من 1939 إلى 1949 ، ويسرد الرواية الفلسطينية عن هذه الفترة بصيغة شهادة على طريقة : رأيت، عرفت ، سمعت ، ما يجعل السرد أقرب ما يكون إلى رواية ليس فيها ما هو متخيّل . يبدأ المجلّد بواقعة ولادة صاحب هذه الشهادة ، وينتهي بوصول الطفل الذي كانه الشاهد إلى دمشق مع أسرته في صيف العام 1949 مهجراً من وطنه.