عندما يقع بين يديك كتاب ل" سيجموند فرويد" فإنَّك على الأغلب لن تتركه أبدًا وسيحدث في عقلك وروحك الكثير من التغييرات، إذن تخيل أن يكون هذا الكتاب عن الفنان العبقري "ليوناردو دافنشي" !!
من جملةٍ بسيطة قالها دافنشي ذات مرة ينطلق فرويد إلى مداخله فيحلّل نفسيته كطفل، فقد روى دافنشي ذات مرة حلمًا راوده أو حقيقةً ارتسمت في خياله فقال : "كذكرى مبكرة للغاية، حين كنت في مهدي، أتاني نسرٌ..هبط إلي من السماء، فتح فمي بذيله وضربني عدّة مراتٍ على شفتاي.."
من هنا يبدأ سيجموند فرويد بربط التداخلات ما بين طفولة دافنشي ولوحاته وإثبات حالات شذوذه.
فإذا كنت تريد معرفة السرّ الذي شكَّل عبقرية الرّسام والمخترع وعلاقة أمه بذلك، وتحليل رمزية لوحاته خاصةً لوحة العذراء والابن والقدّيسة آنّا فما عليك سوى الإبحار في هذه الدّراسة التي جاءت بشكلٍ مختصر وخفيف لكنّه لا يخلو من الغموض..
"دافنشي وذكريات الطفولة" سيرةٌ ذاتية يكتبها عظيم عن عبقري...لذلك هي نوعٌ مختلف من كتب السيرة لن يمرَّ عليك مرةً أخرى.