تهدى لينا هويان الحسن روايتها إلى السيدة "نَسْليهان.أ.ل" التى روت لها حكاية جدتها الكرجية – أى الجورجية - والتى استعرت منها اسمها التركى الذى يعنى "الشرفاء الذين من نسل السلاطين". وتقول: "لعل ملامح 'بنت الباشا' تشكلت وأنا أتتبع إصبعك النحيل، الذى يختزل تاريخاً عريقاً من الأرستقراطية الدمشقية، قبيل أن تتداعى أو تحتضر.. بشغف كبير التهمت عيناى ألبوم صور عائلتك الفريدة. لا يمكن للنسيان أن ينزع صوتك المرتجف وأنتِ تشيرين إلى تلك الوجوه المطمئنة، فى تلك الصور. تحاولين تذكر الأسماء، لأنك تعلمين أن الوجوه لا تكتسب حضورها دون الأسماء. فى صورة واحدة اجتمعت كل ديانات دمشق لتلتقط صورة، "المسلمة، والمسيحية واليهودية"، والأكثر غرابة كانت امرأة خجولة ترتدى ثياباً شرقية لا تشبه بالمطلق الثياب الأوربية التى تنسكب على أجساد باقى الفتيات فى الصورة. الدهشة الحقيقية عندما علمت أنها :"صُبيّة"، أى تنتمى للصابئة؟!