منذ أكثر من خمسة قرونٍ من الزمان في قريةٍ بعيدة تقع على شاطيء البحر، يُحكى أنّه كان للعم مبروك الصياد ثلاث بناتٍ صغار، سماء ودعاء والصغرى هناء.
ولما كانت مبروكة زوجة العم مبروك حاملًا في هناء رأت في منامها ذات ليلة شيخًا طيبًا ذا لحيةٍ بيضاء طويلة يعطيها بنتًا جميلة ويضعها بين يديها وقال لها:
خذي ابنتك هناء التي ستصبح ملكة هذه البلاد من شرقها إلى غربها !!
قامت مبروكة من نومها فرحةً مستبشرة وأيقظت زوجها وحكت له ما رأت من رؤية سعيدة...
استبشرت الام خيرًا بحلمها هذا حتى ولو كان بعيد المنال.
وبعد اشهر وضعت مبروكة بنتًا جميلة أسمتها هناء، مرّت الأيام وكبرت المولودة ولاحظ الصياد وزوجته أنّها تختلف اختلافًا كبيرًا عن أختيها..وبرغم جمالها الباهر فإنّها كانت متواضعةٌ لطيفة.
بقيت الأم على أمل أن يتحقق حلمها وتتزوج ابنتها من أمير إلى أن أتى إليهم هاني الصياد الفقير يطلب الزواج منها فتتأكد الأم أنّ ما رأته كان حلمًا ليس أكثر لكنها تكتشف بعد ذلك حقيقة تجعلها تعيد التفكير في الأمر!!
"بنات الصياد" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.