رواية من النوع التاريخي بطلها المناضل علي بن غذاهم الذي قاد ثورة سلمية في تونس سنة 1864 ضد مضاعفة المجبى قائلا: «نحن طلاب حق، وثرنا لرفع مظلمة».
وحول هذا العمل الذي جاء في شكل سيرة متخيلة، قال الكاتب جمال الجلاصي أنّه اعتمد التوثيق لمعرفة المناخ الذي دارت فيه الأحداث في تلك الحقبة.
ولذا جاءت الرواية بنضج فكري وفني كبير من عناصر هذا النضج مزجه بين الصياغة الملحمية لشخصية (علي بن غذاهم) وإضفاء الكثير من ملامح الأسطورة على ولادته وطفولته وتطوّر وعيه ونظرته للعالم،والصياغة الدرامية لعدد من الشخصيات المثيرة على غرار المرأة اليهودية التونسية (للّة سكة أو مدام شامي) وقصّة حبّها المثيرة للشاب الألماني (جوزيف). وقد كانت هذه المرأة ذاتها ثمرة علاقة عشق بين والدتها وطبيب ألماني يدعى (غوستاف) وقد أمكن القاريء الإطلاع على رسائل والدها الذي كان يرسلها لوالدتها والتعرّف من خلالها على أجواء ثورة العربان وأطوارها.