"الشيء المُفرح في الموت إن وجد، أنَّ العبد يُحمل لأول مرةٍ على الأعناق ويرى الناس من فوق..يرى حركاتهم الظاهرة، عيونهم الناعسة، رؤوسهم النائمة على صدورهم، همهمات ألسنتهم التي تخوض في سيرته...يرى ما لا يراه الأحياء !!"
"بالأمس أنجزت حياتي" روايةٌ تسعى لمعاينة وكشف المسكوت عنه فى عالم الريف، تدخل وراء الأبواب المغلقة، عبر كاميرا السارد الذى يرصد العلاقة بين عربى وعفاف زوجة أخيه، عبر مثلث الزوج الزوجة والعشيق؛ هكذا يفكك السارد تلك الصورة الذهنية القارّة فى عمق الوعي الثقافي عن الريف، التى تعتبر الريفَ منبعَ الشرف والعفة، لكن السارد هنا يعرى عفاف القرية كاشفًا عن نهمها الجنسي، كما يفضح فكرة التماسك العائلى الرائجة عن الريف. .