"كانت تلك مرة من المرات القليلة التي يصدق فيها خبراء الأرصاد الجوية، قالو صباحًا وملؤوا الدنيا ضجيجًا بشأن العاصفة الهوجاء التي ستصيب البلاد ليلًا...حذروا من النزول إلى الشوارع بعد المغرب، حذروا في الصحف، برامج التلفاز وبرامج الراديو، لكنَّ أحدًا لم يحذر حلمي الحاوي من مرض أمه!!
تململ في فراشه بحنق وهو يسمع هاتفه يرن، يبدو أنَّ لعينًا آخر أخطأ في الرقم، فحلمي لا يتوقع أيّة مكالمات في مثل هذا الميعاد.
وضع الوسادة فوق رأسه ساخطًا، كان يلعب ويسب وهو يمسك بهاتفه. للوهلة الأولى لم يستطع تبين اسم المتصل بسبب النوم الذي لا يزال يملأ عينيه...
رنَّ هاتفه مرةً أخرى، فتح عينيه هذه المرة وهو يقرا الاسم الذي ظهر أمامه بوضوح !!"
"باب اللعنات" حكايةٌ عجائبية تدور حول المهندس الشاب حلمي الحاوي، الذي يترك عمله متجهًا إلى مسقط رأسه بعد تلقيه نبأ احتضار والدته، وأمنيتها الأخيرة برؤيته قبل أن تتوفى.
ويقود حلمي سيارته المتهالكة في ظروف جوية قاسية من العواصف والأمطار الغزيرة والرعود والرياح، ويزيد من توتر المشهد الطريق الوعر والخطر، وظهور ذلك الرجل العاري الذي يبتسم بسخرية ويلوّح له بيده...إلى أين ستقود العاصفة حلمي؟ ولماذا سيفتح وجوده في عالمه الجديد باب اللعنات؟