"توجد إشاعات تدور حول الطابق الذي نسكن فيه، فالبعض يقول إن هذا الطابق مسكون بسبب حريق قد شب فيه منذ سنوات طويلة ومات فيه العديد من الطلاب..
إدارة الجامعة أعادت ترميم هذا الطابق وأعادت تسكين الطلاب فيه مرة أخرى.
والبعض الآخر يقول أن أحد الطلاب قد انتحر في هذا الطابق، هذا قد يفسر الظلال التي نراها
من حين آخر تصول وتجول في أنحاء هذا الطابق..
وقد يفسر أيضاً بعض الطرقات التي نسمعها ليلاً ولا نعرف مصدرها..
ولكنني اكتشفت شيئاً غريباً في غرفتي.
لقد اكتشفت باباً في الأر ض يؤدي إلى نفق بدوره يؤدي إلى مساحة كبيرة تشبه القبو، كانت غرفة
سرية ما!!..
تلك الغرفة كانت شديدة الرطوبة، عطنة وكريهة الرائحة.. تشعر بوجود حضور ثقيل وأنت بها..
تشعر أن هناك من يراقبك ويشاركك أنفاسك، ستخاف.
لكنني لم أبال باكتشافي ولم أخبر أحداً به.
لقد بدأ العديد من الطلاب في هذا الطابق يختفون تحت ظروف غامضة..
جاءت الشرطة وحققت في اختفاء الطلاب لكنهم لم يصلوا إلى شيء مفيد
لم يتبق سواي أنا وأربعة طلاب آخرين.."
بجمل قصيرة ومريبة يحكي أحمد ناصر حكاياته في هذه المجموعة، مريبة ومرعبة وخطيرة، مثيرة للأعصاب، غامضة.
يقول الكاتب أحمد ناصر أنه يعشق قصص الرعب وأنه يعود إليها دوماً، تأثر بادجار آلان بو وستيفن كينج، فبدأ يكتب، وكتب قصصاً قصيرة، مرعبة، تذهب في تفاصيل عادية ظاهرياً، وأحداث غامضة بعض الشيء، ثم تتغير ببطء ثم فجأة يتكشف كل شيء، عن رعب متأصل وشر مستطير، وتنتهي القصة، هكذا فجأة وبرعب، دون إبطاء أو ملل أو خداع، تأتي النهاية فجأة مثل قنبلة.