ضاربة بكل التحذيرات عرض الحائط و دون أدنى إكتراث لأي شئ اندفعت بقوة جاهلة تماما ما هي مقبلة عليه .. باحثة عن شئ لا تعلم حتى ماهيته .. لتعلق أقدامها في أرض غريبة .. لكن ما صدمها وصنع فجوة كبيرة بداخلها حتى الوقت يعجز عن علاجها .. حين وجدت آثار أقدامها تملأ المكان .. آثار لم يجرؤ على محوها أسياد الزمن ..
إنّها "آيلا" الفتاة التي أنجبتها حياة استثنائية، لتتورط معها في أمكنة غير مألوفة، في وقائع ملتبسة تحملك إليها هذه الرواية على بساط الريح لتسافر معها في سرد شيّق وممتع وسهل وكذلك ممتنع، تتناول من حقيبتها الثرية أشياء جميلة، تفيض بتفاصيل مؤلمة، وتعرجات في رحلة وسط أدغال من عذابات ملونة بأصناف القهر والجوع والتخلف في بيئة غريبة محبطة ومدهشة، كلها داخل امرأة مكدسة بالعطاء، تعيش فيها سيرة مشبعة باعترافات التحرر من الإثم...