"اللمبجي" من الألقاب الحرفية المتداولة في العراق، ويشير إلى صناعة اللمبة (المصباح النفطي). وكان الطلب عليها محدودا، فما فائدة اللمبة لشعب أكثره أميون؟ وربما كان ذلك سبب الفقر الذي عاشه زميلي الرسام فخري اللمبجي. كان والده يقيت أسرته من صنع اللمبات والفوانيس وبيعها من دكانه المتواضع في سوق الغزل. ازدادت العائلة فقرا بدخول الكهرباء وانخفاض الطلب على الفوانيس.
بدأت شركة الكهرباء بمد الأسلاك، وأسرع الأولاد لتحذير أبيهم: بابا شوف لك صنعة ثانية.."
أيام فاتت كتاب يجمع بين طياته قصصاً من الحياة العراقية، بحلوها ومرها، من يقرأه يستمتع بتتبع الشخصيات المحورية المليئة بالحياة والحيوية، وتراه يلتقط حوارهم بسمع مرهف حاشد الغنى وعلامات التعجب والسخريات، في بعض القصص تصوير لحياة بعض الشباب وطرائفهم ومزاجهم من بعضهم البعض وفي البعض الآخر رسم لمعاناة بعض الشخصيات العراقية المعرفة بالنسبة للكاتب خالد القشطيني والمجهولة بالنسبة لنا..